توفي صبيحة اليوم الخميس المدرب يوسف بوزيدي عن عمر 67 سنة، الفقيد من مواليد 19 جويلية 1957 بحسين داي، لاعب سابق في فريق نصر حسين داي حيث دافع عن ألوان النصرية خلال حقبة الثمانينات الى جانب نخبة من اللاعبين نخص بالذكر رابح ماجر شعبان مرزقان محمود قندوز والمرحوم محمد خديس وسيدعلي لعزازي.
بعد اعتزاله اللعب في مطلع التسعينيات دخل عالم التدرب، في الأصناف الشبانية في فريق نصر حسين داي، وفي سنة 1998، شغل مديرا رياضيا ومدربا لكرة القدم في فريق النصرية.
منذ عام 1998، الى غاية توليه تدريب فريق مولودية وهران خلال الموسم المنقضي اشرف الفقيد على العديد من الأندية الوطنية من مختلف الأقسام، وحقق العديد من الانجازات.
في بداية موسم 2014/2015، شغل مساعدًا للمدرب هوغو بروس في فريق نصر حسين داي، وبعد رحيل الأخير شغل ذات المنصب في فريق النصرية مساعد للمدرب مزيان إيغيل، لكن الأخير بقي لست مباريات فقط وغادر النادي، وتولى بوزيدي تدريب الفريق لوحده، وحقق أربعة انتصارات وتعادل واحد.
في الموسم الموالي اشرف الفقيد يوسف بوزيدي على تدريب اولمبي المدية، في الدرجة الثانية، لكن هذه المغامرة لم تستمر سوى شهرين وغادر الاولمبي عائدا الى فريق مسقط رأسه نصر حسين داي، خلفا للفرنسي آلان ميشيل، وشغل هذا المنصب حتى أكتوبر 2016 قبل أن يترك منصبه وديًا، حيث قاد النصرية في 36 مباراة، لم يحالفه الحظ في التتويج بكاس الجزائر مع النصرية بسقوطها في النهائي أمام الجار مولودية الجزائر بهدف لصفر.
بعد النصرية، بدأت رحلة يوسف بوزيدي مع الأندية الجزائرية، البداية مع شبيبة بجاية، حيث عوض المدرب ناصر سانجاق، لكنه لم يعمر طويلا حيث قدم استقالته طواعية بعد أربع جولات لم يحقق فيها الفوز تعادل واحد وثلاث هزائم)، لينتقل بعدها الى جمعية الشلف لكنه لم يعمر الا سوى شهر واحد ليعوضه الهاد خزار.
وفي بداية الموسم 2017-2018، تولى تدرب سريع غليزان، وعلى غرار شبيبة بجاية واولمبي الشلف قدم يوسف بوزيدي استقالته بعد الجولة الثالثة بسبب سوء النتائج، لينتقل الى شبيبة سكيكدة الذي كان ينشط في الدرجة الثانية لكنه لم يستمر سوى أسابيع قليلة قبل أن يستقيل من مهامه.
وبعد رحيله عن شبيبة سكيكدة، تولى بوزيدي تدرب شبيبة القبائل خلفا للمدرب نور الدين سعدي، والهدف حسب إدارة الشبية إنقاذ الفريق من مخالب النزول، وتمكن بوزيدي من تحقيق الهدف المنشود، وبقي الفريق القبائلي في الدرجة الأولى، بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من النزول.
وفي ذات الموسم قاد بوزيدي فريق الشبيبة الى نهائي كاس الجزائر، لكن الحظ لم يحالفه للمرة الثانية فبعد خسارته النهائي مع النصرية سنة 2016 تكرر المشهد في نهائي 2018 بخسارته النهائي مع شبيبة القبائل أمام اتحاد بلعباس بهدفين لهدف.
وفي المجموع خاض بوزيدي مع شبيبة القبائل 13 مباراة (سبعة انتصارات وأربع هزائم وتعادلين).
في الموسم الموالي تولى تدريب اتحاد بلعباس خلفا للتونسي معز بوعكاز، وفي فريق واد المكرة حالفه الحظ في التتويج بكأس السوبر الجزائري 2018، أمام شباب قسنطينة، وهو أول لقب له في مسيرته التدريبية.
بعد اتحاد بلعباس، اشرف الفقيد على العديد من الأندية نخص بالذكر اتحاد بسكرة ومولودية وهران، دون أن ننسى إشرافه لفترة وجيزة على فريق إلام نصر حسين داي.
تلكم هي باختصار مسيرة الفقيد يوسف بوزيدي، رحمه الله واسكنه فسيح جنانه العالية، والهم ذويه الصبر والسلوان ... إنا لله وإنا إليه راجعون.